( لغـــة العيـــــن )
إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها.
فهي احدى وسائل التعبير التي يستخدمها الناس فيما بينهم، لما تحملها هذه اللغة من معاني. وتعتبر العينين اكثر مناطق الوجه تعبيرا، فقد وصفت العين بصفات متعدده منها (الماكره، الذكيه، المخادعه، الشريره، الحالمه، السارحه، المباليه، اللامباليه، الخائنه، الجريئه، المستغيثه، المستسلمه، المستفهمه، المستنكره، المحبه، الكارهه، الساخره، الحاقده، الثائره، المصممه، المستهتره، المستغيثه، المهزومه .....).
لهذا تعتبر العين من اقوى وسائل التعبير الغير لفظيه. واحدى اهم وسائل الاتصال بين الناس، بوصفها لغة غير لفظية. فهي ليست للرؤيا فقط، انها تستطيع نقل العديد من الرسائل وهي وسيلة للتعبير عما يدور في النفوس والقلوب ونقله الى الخارج. فالنظر لا يحتاج جهداً ولا طاقة ولا صحة، فالنظرة يستطيع أن يقوم بها الزوج الأخرس والمريض والأصم، ويستطيع الزوجان أن يتبادلانها في اليوم مئات المرات، في كل مكان من البيت، وفي كل وقت من ليل أو نهار. وقد ترى شخصًا تحبه بعد طول غياب، فترى في عينيه فرحة اللقاء، وكما يقال: "عيناه ترقص من الفرحة"، وأحيانًا أخرى تقابل شخصًا يحاول مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ عينيه لا تعطيك الانطباع بذلك فتضحه عينيه وتبدي ما لك يخفي؛ فالعين مرآة الروح، ويقول المثل الأجنبي القديم: بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم.
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها..... ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
وقد أكدت دراسات علمية متعددة أن المحبين عادة ينظرون إلي عيون بعضهم أثناء الحديث، ولا ينظرون إلي أنوفهم أو شفاههم أو ألسنتهم. فالنظرات المتصلة لثوان قليلة، يمكن أن تحدث – رغم الصمت – ما تعجز عنه مجلدات كثيرة، حيث يمكن للزوجة أن تقرأ في نظرات زوجها الكثير من كلمات الحب، والحنان، والعطف، ويمكن أن تقرأ في تلك النظرات (أنت جميلة وأنا معجب بك)، ويمكن للزوج أن يسمع نظراتها تقول: (أنا متيمة بك وكم أحب أن أستمتع بحبك).
وقد قيل:
العين تعشق قبل القلب احيانا ***والعقل يعشق بعد القلب اذعانا.
وفي أجمل ما قيل عن كلام العين، حيث امتزاج الإشارة بالكلمة بالصوت، فتبدو لغة العين وكأنها لغة حقيقية تسمع وترى، كما في قول عمر ابن أبي ربيعة:
أشارت بطرف العين خيفة أهلهـا***** إشارة محزون ولـم تتــــكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال: مرحبا***** وأهلا وسهلا بالحبيب المُتيم
يا لها من كلمات تقولها العين، انها تفيض بأنقى الإحساسات.
فيها الحب حيث يعبر الإنسان بها دون لغة، فالعين تعكس المرح والابتسامة كما أنها تحتضن الدمعة والأحزان ... فالعيون قد تكون النرجس الذي يفعل في المرء فعل الخمر.
وعيـنان قال الله كونا فكـانتا *** فعولان بالألباب ما تفعل الخمر
وهذا شاعر يشبه العيون بالسيوف والخناجر:
وبيـض بألـحان العيون كأنما *** هززن سيوفا واستللن خناجراً
وبشار بن برد بصف العيون بالقاتل
إن العيون التي في طرفها حور *** قـتلننـا ثم لم يحـيين قتلانـا..
إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها.
فهي احدى وسائل التعبير التي يستخدمها الناس فيما بينهم، لما تحملها هذه اللغة من معاني. وتعتبر العينين اكثر مناطق الوجه تعبيرا، فقد وصفت العين بصفات متعدده منها (الماكره، الذكيه، المخادعه، الشريره، الحالمه، السارحه، المباليه، اللامباليه، الخائنه، الجريئه، المستغيثه، المستسلمه، المستفهمه، المستنكره، المحبه، الكارهه، الساخره، الحاقده، الثائره، المصممه، المستهتره، المستغيثه، المهزومه .....).
لهذا تعتبر العين من اقوى وسائل التعبير الغير لفظيه. واحدى اهم وسائل الاتصال بين الناس، بوصفها لغة غير لفظية. فهي ليست للرؤيا فقط، انها تستطيع نقل العديد من الرسائل وهي وسيلة للتعبير عما يدور في النفوس والقلوب ونقله الى الخارج. فالنظر لا يحتاج جهداً ولا طاقة ولا صحة، فالنظرة يستطيع أن يقوم بها الزوج الأخرس والمريض والأصم، ويستطيع الزوجان أن يتبادلانها في اليوم مئات المرات، في كل مكان من البيت، وفي كل وقت من ليل أو نهار. وقد ترى شخصًا تحبه بعد طول غياب، فترى في عينيه فرحة اللقاء، وكما يقال: "عيناه ترقص من الفرحة"، وأحيانًا أخرى تقابل شخصًا يحاول مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ عينيه لا تعطيك الانطباع بذلك فتضحه عينيه وتبدي ما لك يخفي؛ فالعين مرآة الروح، ويقول المثل الأجنبي القديم: بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم.
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها..... ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
وقد أكدت دراسات علمية متعددة أن المحبين عادة ينظرون إلي عيون بعضهم أثناء الحديث، ولا ينظرون إلي أنوفهم أو شفاههم أو ألسنتهم. فالنظرات المتصلة لثوان قليلة، يمكن أن تحدث – رغم الصمت – ما تعجز عنه مجلدات كثيرة، حيث يمكن للزوجة أن تقرأ في نظرات زوجها الكثير من كلمات الحب، والحنان، والعطف، ويمكن أن تقرأ في تلك النظرات (أنت جميلة وأنا معجب بك)، ويمكن للزوج أن يسمع نظراتها تقول: (أنا متيمة بك وكم أحب أن أستمتع بحبك).
وقد قيل:
العين تعشق قبل القلب احيانا ***والعقل يعشق بعد القلب اذعانا.
وفي أجمل ما قيل عن كلام العين، حيث امتزاج الإشارة بالكلمة بالصوت، فتبدو لغة العين وكأنها لغة حقيقية تسمع وترى، كما في قول عمر ابن أبي ربيعة:
أشارت بطرف العين خيفة أهلهـا***** إشارة محزون ولـم تتــــكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال: مرحبا***** وأهلا وسهلا بالحبيب المُتيم
يا لها من كلمات تقولها العين، انها تفيض بأنقى الإحساسات.
فيها الحب حيث يعبر الإنسان بها دون لغة، فالعين تعكس المرح والابتسامة كما أنها تحتضن الدمعة والأحزان ... فالعيون قد تكون النرجس الذي يفعل في المرء فعل الخمر.
وعيـنان قال الله كونا فكـانتا *** فعولان بالألباب ما تفعل الخمر
وهذا شاعر يشبه العيون بالسيوف والخناجر:
وبيـض بألـحان العيون كأنما *** هززن سيوفا واستللن خناجراً
وبشار بن برد بصف العيون بالقاتل
إن العيون التي في طرفها حور *** قـتلننـا ثم لم يحـيين قتلانـا..